10 طرق لمعرفة الفرق بين زيت الزيتون الأصلي والمغشوش

فحص جودة زيت الزيتون زيت الزيتون الأصلي والمغشوش

زيت الزيتون الأصلي والمغشوش قبل الخوض في التفاصيل يجب علينا الحديث عن زيت الزيتون أحد أثمن الزيوت النباتية وأكثرها فائدة للصحة، وغالبًا ما يُلقَّب بـ”الذهب السائل”. لكن مع انتشار حالات الغش وخلط زيت الزيتون بأنواع زيوت أرخص، أصبح من الصعب على المستهلكين — سواء أفرادًا عاديين أو شركات استيراد زيت الزيتون — التأكد من حصولهم على زيت زيتون أصلي عالي الجودة. تشير دراسات وتقارير حديثة إلى أن نسبة كبيرة من زيت الزيتون المتوفر في الأسواق العالمية قد لا تكون نقية تمامًا. هذا الواقع المقلق يجعل معرفة طرق التمييز بين الزيت الأصلي والمغشوش ضرورة ملحّة لكل من يهتم بصحته وجودة غذائه، وخاصة المستوردين وتجار التجزئة الذين يطمحون إلى استيراد زيت الزيتون من سوريا بأفضل المواصفات.

جدول المحتويات

أنواع زيت الزيتون وتصنيفاته

قبل الخوض في طرق التمييز بين زيت الزيتون الأصلي والمغشوش، من المفيد فهم الأنواع المختلفة لزيت الزيتون وتصنيفاتها الرسمية:

  1. زيت الزيتون البكر الممتاز (Extra Virgin Olive Oil): يُعتبر أعلى درجة من زيت الزيتون من حيث الجودة. يتم استخراجه بالعصر الميكانيكي البارد دون أي معالجة كيميائية أو تسخين، مما يسمح بالحفاظ على نكهته الغنية ومحتواه العالي من مضادات الأكسدة. يجب ألا تزيد حموضته الحرة عن 0.8% ، وهو ما يدل على زيت عالي النقاء والجودة.
  2. زيت الزيتون البكر (Virgin Olive Oil): يُنتج بنفس طريقة البكر الممتاز (عصر بارد دون إضافات)، لكن مع سماح بنسبة حموضة أعلى قليلاً تصل إلى 2%. قد يحتوي هذا الزيت على بعض العيوب الطفيفة في النكهة مقارنة بالبكر الممتاز، لكنه يظل غير مكرر ويحافظ على معظم خصائصه الغذائية.
  3. زيت الزيتون (Olive Oil): يُعرف تجاريًا أحيانًا باسم “زيت الزيتون النقي” أو “الزيت الخفيف”، لكنه في الواقع مزيج من زيت زيتون مكرّر مع نسبة صغيرة (حوالي 5–15%) من الزيت البكر. عملية التكرير تعني معالجة الزيت بطرق فيزيائية وكيميائية لإزالة الشوائب والروائح، مما يفقد الزيت الكثير من مركباته المفيدة ونكهته الأصلية.
  4. زيت ثُفل الزيتون (Olive Pomace Oil): يستخرج من بقايا عصر الزيتون (الثفل) باستخدام مذيبات كيميائية مثل الهكسان، ثم يكرر وينقّى ويُخلط بكمية بسيطة من الزيت البكر. هذا الزيت أدنى مرتبة من حيث الجودة، ولا يُسمح بتسويقه على أنه “زيت زيتون” دون ذكر كلمة “ثفل” نظرًا لاختلاف طريقة الاستخراج.

الفرق بين زيت الزيتون الأصلي والمغشوش

عند الحديث عن “زيت الزيتون الأصلي” فإن المقصود عادة هو زيت الزيتون البكر الممتاز أو البكر الذي لم يخضع لأي عمليات غش. في المقابل، يشمل مصطلح “الزيت المغشوش” أو “المخلوط” حالتين رئيسيتين:

  • الخلط القانوني المعلن: مثل مزج زيت زيتون بكر مع زيت زيتون مكرر (وهو ما يباع تجاريًا تحت مسمى “زيت زيتون” دون توضيحات إضافية، كما ذكرنا أعلاه في التصنيف رقم 3).
  • الخلط غير القانوني (الغش التجاري): وهو أخطر أشكال الغش، حيث يتم خلط زيت الزيتون بزيوت نباتية أخرى أرخص سعرًا (مثل زيت دوار الشمس أو زيت الصويا أو الذرة) دون تصريح. من صور هذا الغش أيضًا بيع زيت زيتون مكرر على أنه بكر ممتاز, أو إضافة مواد ملونة (مثل الكلوروفيل) لتحسين لون الزيت، أو استخدام زيوت من نوعية رديئة (مثل زيت اللمبانتي المستخرج من ثمار زيتون فاسدة) على أنها زيت صالح للاستهلاك

طرق علمية بسيطة للتمييز بين الزيت الأصلي والمغشوش

1. اختبار التجميد لمعرفة زيت الزيتون الأصلي والمغشوش

الطريقة: ضع مقدارًا من زيت الزيتون في وعاء زجاجي وأدخله إلى الثلاجة لمدة 24 ساعة عند درجة حرارة تقارب 4°م.

النتيجة المتوقعة:

  • في حالة زيت الزيتون البكر الأصلي: سيتجمّد الزيت أو يتحوّل إلى حالة شبه صلبة، وقد يظهر بلون أبيض مائل إلى الأخضر الفاتح (بسبب شمع الزيتون والأحماض الدهنية المشبعة التي تتبلور بالبرودة).
  • في حالة زيت الزيتون المخلوط أو المغشوش: سيبقى سائلاً تمامًا أو يتحوّل إلى قوام هلامي غير متجانس، دون أن يتجمد بشكل كامل.

يعتمد هذا الاختبار على حقيقة أن زيت الزيتون البكر يحتوي نسب عالية من الدهون الأحادية غير المشبعة والدهون المشبعة التي تميل إلى التجمّد في درجات الحرارة المنخفضة، بينما الزيوت النباتية الأخرى (مثل دوار الشمس والذرة) تحتوي نسبة أعلى من الدهون المتعددة غير المشبعة التي تظل سائلة ومع ذلك، يجدر التنويه أن هذا الاختبار ليس قطعيًا بنسبة 100٪؛ فقد وجد باحثو جامعة كاليفورنيا في ديفيس أن العديد من زيوت الزيتون الأصلية قد لا تتجمد بالكامل في الثلاجة، وأن غياب أي تجمد أو تعكر بعد أسبوع من التبريد يُعتبر مؤشرًا سلبيًا على نقاء الزيت وهذا أول اختبار لمعرفة زيت الزيتون الأصلي والمغشوش

2. اختبار اللهب

الطريقة: ضع كمية صغيرة من زيت الزيتون في مصباح زيتي صغير أو على فتيل قطني، ثم حاول إشعاله كما تفعل مع شمعة زيتية.

النتيجة المتوقعة:

  • في حالة زيت الزيتون البكر الأصلي: سيشتعل بلهب مستقر ومستمر نسبياً ويكون الدخان المتصاعد قليلاً ونظيفًا.
  • في حالة زيت الزيتون المخلوط: قد يكون اللهب متقطعًا أو غير مستقر، وقد ينبعث دخان أسود أو كثيف بسبب احتواء الزيت على زيوت أخرى أقل نقاءً.

الأساس العلمي وراء هذا الاختبار هو الاختلاف في التركيب الكيميائي؛ حيث يحتوي زيت الزيتون النقي على مضادات أكسدة وأحماض دهنية تسمح باحتراق أكثر انتظامًا. لكن مثل اختبار التجميد، يظل اختبار اللهب غير حاسم تمامًا ولا يعتبر دليلًا علميًا نهائيًا على جودة الزيت، بل مجرد إشارة إضافية يمكن أخذها في الاعتبار.

فحص جودة زيت الزيتون زيت الزيتون الأصلي والمغشوش

3. اختبار الرائحة والطعم

الطريقة: اسكب ملعقة صغيرة من زيت الزيتون في كوب زجاجي صغير. قم بتغطية فوهة الكوب براحة يدك لدقيقتين لتدفئة الزيت قليلًا، ثم ارفع يدك واستنشق بعمق رائحة الزيت. بعد ذلك خذ رشفة صغيرة وتذوّق الزيت مع توزيعه في الفم والحلق.

النتيجة المتوقعة:

  • زيت الزيتون البكر الأصلي: رائحة فواحة تشبه رائحة الزيتون الطازج أو العشب الأخضر أو الفواكه الخضراء. النكهة قوية ومميزة، وغالبًا ما يشعر المتذوّق بمرارة محببة ولذعة خفيفة في آخر الحلق (علامة على وجود مركبات البوليفينول الصحية).
  • زيت الزيتون المخلوط أو منخفض الجودة: رائحة خفيفة أو شبه معدومة، قد تكون تفتقر إلى تلك النغمات العشبية أو الثمرية. الطعم يكون باهتًا أو دهنياً بدون مرارة أو لذعة واضحة.

وفقًا لخبراء المجلس الدولي للزيتون (IOC)، يتم تقييم و فحص جودة زيت الزيتون حسيًا من خلال 3 خصائص رئيسية: النكهة الفاكهية (fruitiness)، المرارة (bitterness)، واللذعة (pungency أو الحرّافة). وجود هذه الصفات بكثافة وتوازن في زيت الزيتون البكر الممتاز دليل على جودته. لذا فإن غياب المرارة واللذعة تمامًا في الزيت قد يعني أنه مكرر أو مخلوط بزيوت أخرى أفقدته خصائصه الحسية الطبيعية وهذا الفرق بين زيت الزيتون الأصلي والمغشوش

4. اختبار التسخين (القلي)

الطريقة: سخّن مقلاة نظيفة على نار متوسطة، ثم ضع فيها كميتين متساويتين: كمية من زيت الزيتون المُراد اختباره وكمية من زيت نباتي معروف (مثل زيت دوار الشمس) للمقارنة. راقب درجة تحمل كل منهما للحرارة لبضع دقائق.

النتيجة المتوقعة:

  • زيت الزيتون البكر الأصلي: يتحمل درجات الحرارة العالية نسبيًا دون أن ينبعث منه دخان كثيف سريعًا، ويحافظ على لونه الذهبي دون تغيّر شديد لفترة أطول.
  • زيت الزيتون المخلوط أو المكرر: قد يخرج منه دخان بسرعة أكبر عند التسخين، ويتغير لونه إلى البني الداكن أو تصدر منه رائحة احتراق خلال مدة قصيرة.

تفسير ذلك أن زيت الزيتون البكر عالي الجودة يحتوي على نسبة منخفضة من الأحماض الدهنية الحرة ومضادات الأكسدة التي ترفع من نقطة دخانه (درجة الحرارة التي يبدأ عندها الاحتراق). في المقابل، الزيوت المخلوطة أو المكررة غالبًا ما تكون تعرضت لعمليات تفقدها مضادات الأكسدة، أو تحتوي على زيوت لها نقاط دخان منخفضة، مما يجعلها أقل تحملاً للحرارة العالية.

5. اختبار الورقة لمعرفة زيت الزيتون الأصلي والمغشوش

الطريقة: ضع بضع قطرات من زيت الزيتون على ورقة بيضاء نظيفة (مثل ورق الطباعة)، واتركها في درجة حرارة الغرفة لمدة 10-12 ساعة دون تحريك.

النتيجة المتوقعة:

  • زيت الزيتون البكر الأصلي: بعد مرور الوقت، لن تلاحظ بقعة زيتية واضحة وداكنة على الورقة؛ قد تجف معظم القطرة دون أن تترك حواف دهنية بارزة.
  • زيت الزيتون المخلوط أو الزيوت الأخرى: ستظهر بقعة زيتية شفافة واسعة على الورقة مع حواف دهنية واضحة، مما يدل على بقاء الزيت دون تبخر أو امتصاص كامل.

الفكرة وراء هذا الاختبار أن الزيوت تختلف في معدل امتصاصها وتجفيفها. زيت الزيتون البكر يحتوي على مركبات شمعية ولزوجة معينة قد تجعله لا ينتشر كثيرًا على الورق، في حين أن بعض الزيوت الأخرى تبقى سائحة وتترك أثراً أوضح. رغم ذلك، يجب استخدام هذا الاختبار بحذر وليس كدليل وحيد، فهو فقط مؤشر إضافي يمكن أن يعزز نتائج الاختبارات الأخرى لمعرفة زيت الزيتون الأصلي والمغشوش

فحص جودة زيت الزيتون زيت الزيتون الأصلي والمغشوش

الاختبارات المخبرية المتقدمة للتحقق من أصالة الزيت

إذا أردت التأكد بشكل قاطع من أصالة زيت الزيتون وجودته، فلا بديل عن التحليل المخبري المتخصص. هناك عدة اختبارات كيميائية وفيزيائية يمكن إجراؤها على عينات الزيت لكشف أي غش أو خلط، ومن أهمها:

  • تحليل التركيب الحمضي (الأحماض الدهنية): لكل نوع من الزيوت بصمة فريدة من حيث نسب الأحماض الدهنية المكونة له (كحمض الأولييك واللينولييك وغيرها). زيت الزيتون الأصلي مثلًا غني بحمض الأولييك (حوالي 55–83% من تركيبه الدهني) مع نسب أقل من الأحماض المتعددة غير المشبعة. عند وجود زيت نباتي آخر في العينة، سيظهر ذلك عبر اختلاف نمط الأحماض الدهنية عن النمط المعروف لزيت الزيتون.
  • قياس نسبة الستيرولات (Sterols): الستيرولات مركبات عضوية موجودة بنسب متفاوتة في الزيوت النباتية. يحتوي زيت الزيتون على مستوى مرتفع من البيتا-سيتوستيرول مقارنة بمعظم الزيوت النباتية الأخرى. أي انخفاض غير طبيعي في نسبة هذا المركب أو اختلاف في طيف الستيرولات قد يشير إلى خلط الزيت بزيوت أخرى.
  • اختبار محتوى الفينولات لمعرفة زيت الزيتون الأصلي والمغشوش: زيت الزيتون البكر الممتاز غني بمركبات الفينول المضادة للأكسدة (مثل الأوليوكانثال وغيرها) التي تمنحه النكهة اللاذعة والفوائد الصحية. قياس إجمالي مركبات الفينول في الزيت يعطي مؤشرًا على جودته؛ فالزيت المغشوش أو المكرر يكون فقيرًا بهذه المركبات بسبب عمليات التكرير أو عدم وجود الزيت البكر.

بالإضافة إلى ما سبق، هناك اختبارات أخرى كقياس رقم البيروكسيد، وامتصاص الأشعة فوق البنفسجية، وتحليل الغليسريدات والثنائي والغليسريدات، وغيرها. وتتم مقارنة نتائج هذه التحاليل بالمعايير الدولية التي يحددها المجلس الدولي للزيتون للتأكد مما إذا كان الزيت يطابق المواصفات المعلنة. تجدر الإشارة إلى أن الجهات الرقابية تؤكد أن الفحوصات المخبرية هي الطريقة الأكثر دقة وحسمًا للتأكد من أصالة زيت الزيتون وجودته، مقارنة بأي اختبارات منزلية أو تقليدية.

كيف نعرف زيت الزيتون الأصلي؟ اختبارات الجودة والكشف عن الغش

زيت الزيتون البكر الممتاز يُعد من أغلى الزيوت الطبيعية وأكثرها فائدة، ولكن مع ارتفاع الطلب، ازدادت أيضاً حالات الغش وبيع زيوت منخفضة الجودة على أنها أصلية. فهل هناك مادة كيميائية تُضاف للكشف عن الزيت المغشوش؟ الجواب: لا.

هل هناك مادة كيميائية للكشف عن زيت الزيتون الأصلي؟

لا توجد مادة كيميائية واحدة تُضاف إلى زيت الزيتون للكشف عن أصالته. بدلاً من ذلك، يتم التحقق و فحص جودة زيت الزيتون وأصالته من خلال مجموعة من الاختبارات الكيميائية والفيزيائية المعتمدة دوليًا، وتُجرى في مختبرات متخصصة.

تهدف هذه التحاليل إلى قياس خصائص الزيت الطبيعية والكشف عن أي تلاعب أو خلط مع زيوت أرخص.


أهم الاختبارات التي تُحدد جودة زيت الزيتون:

1. اختبار الحموضة الحرة (FFA)

يقيس هذا التحليل نسبة الأحماض الدهنية الحرة في الزيت. كلما كانت النسبة منخفضة، كان الزيت ذو جودة أعلى.
زيت الزيتون البكر الممتاز يجب أن لا تتجاوز حموضته 0.8%، بينما الزيوت عالية الجودة غالبًا ما تكون بين 0.2% و0.5% فقط.

ارتفاع الحموضة يشير إلى سوء في التخزين أو تأخر في عصر الزيتون بعد الحصاد.


2. قيمة البيروكسيد (Peroxide Value)

يُستخدم هذا الاختبار للكشف عن الأكسدة المبكرة في الزيت. الزيت الجيد يجب أن تكون قيمة البيروكسيد فيه منخفضة، لأن ارتفاعها يعني بداية تلف الزيت.


3. اختبار الامتصاص فوق البنفسجي (K232 وK270)

تحليل امتصاص الزيت للأشعة فوق البنفسجية عند أطوال موجية معينة يساعد في الكشف عن:

  • وجود زيوت مكررة (غير بكر)
  • عمليات الأكسدة
  • خلط الزيت بزيوت أخرى أرخص

4. تحليل الأحماض الدهنية (Fatty Acid Profile)

زيت الزيتون يتميز بتركيبة محددة من الأحماض الدهنية، خصوصًا حمض الأولييك. عند تحليل هذه التركيبة في المختبر، يمكن بسهولة اكتشاف إذا ما تم خلط الزيت بزيوت نباتية مثل زيت دوار الشمس أو الصويا.


5. تحليل الستيرولات والتريتربين (Sterols & Triterpenes)

المركبات الدقيقة مثل الستيرولات تعتبر بصمة مميزة لكل نوع من الزيوت. تحليلها يُظهر إذا كان هناك خلط بزيوت أخرى غير زيت الزيتون.


6. التحليل الطيفي لنسبة النظائر (Isotope Ratio Mass Spectrometry – IRMS)

يُعد هذا اختباراً متقدماً يستخدم لتحليل الأصل الجغرافي للزيت. فهو يكشف إن كان الزيت مصدره نفس المنطقة المدونة على العبوة، أو إذا تم خلطه بزيوت من بلدان مختلفة.


ما هي أفضل قيمة لحموضة زيت الزيتون؟

الحموضة في زيت الزيتون لا علاقة لها بالطعم كما يظن البعض، بل هي مقياس لمقدار تدهور الزيت.

تصنيفات الحموضة حسب النوع:

  • زيت الزيتون البكر الممتاز (Extra Virgin): حموضة ≤ 0.8%
  • زيت الزيتون البكر (Virgin): حموضة ≤ 2.0%
  • زيت الزيتون غير الصالح (Lampante): حموضة > 2.0% (لا يُستخدم للاستهلاك مباشرة)

هل يمكن تمييز الزيت الأصلي في المنزل؟

رغم وجود بعض الحيل المنزلية، إلا أن فحص جودة زيت الزيتون الدقيق لا يتم إلا عبر تحليل مخبري متخصص. ومع ذلك، يمكن للتذوق والشم أن يساعدان في كشف بعض العيوب، حيث يتميز الزيت الأصلي بطعم فاكهي ورائحة عشبية خضراء.


العلامات على العبوة: معلومات وإشارات مهمة

عند شراء زيت الزيتون، يجب الانتباه إلى بعض المؤشرات الموجودة على الملصق وعلى شكل التعبئة والتغليف لأنها يمكن أن تعطي فكرة عن جودة الزيت:

  • تصنيف الزيت المكتوب على الملصق: تأكد من أن التصنيف مذكور بوضوح. يجب أن تبحث عن عبارة “زيت زيتون بكر ممتاز” (إن كنت تريد أعلى جودة). إذا كان الملصق يكتفي بكلمة “زيت زيتون” فقط دون توضيح، فهذا يعني غالبًا أنه زيت مخلوط أو مكرر وليس بكرًا صافيًا وهذا أول خطوة لمعرفة زيت الزيتون الأصلي والمغشوش
  • بلد المنشأ والإنتاج: ابحث عن بلد إنتاج الزيت. يجب أن يُذكر بلد المنشأ بوضوح على العبوة. كن حذرًا إذا وجدت عبارة مثل “معبأ في إيطاليا” مثلاً دون ذكر مصدر الزيت الحقيقي؛ أحيانًا تُمزج زيوت من دول عدة ثم تعبأ في بلد آخر. الزيت الأصلي عالي الجودة يأتي عادة من منشأ محدد معروف بإنتاج الزيتون (مثل إسبانيا أو إيطاليا أو اليونان أو سوريا)، لذا الشفافية في المنشأ علامة إيجابية.
  • تاريخ الحصاد أو الإنتاج والانتهاء: زيت الزيتون يفقد نكهته وجودته مع مرور الوقت. يُفضّل استخدام الزيت خلال 12-18 شهرًا من تاريخ عصره. لذلك ابحث عن تاريخ الإنتاج أو موسم الحصاد على الزجاجة (بعض المنتجين يذكرون موسم الحصاد)، وتأكد أن تاريخ الانتهاء لا يتجاوز عامين من الإنتاج. كلما كان الزيت أحدث عصرًا كان أفضل.
  • نسبة الحموضة: بعض الزيوت عالية الجودة تذكر على الملصق نسبة الحموضة (Free Acidity أو FFA). الزيت البكر الممتاز يجب أن تكون حموضته أقل من 0.8%، وكلما انخفضت هذه النسبة كان ذلك دليلًا على جودة أعلى. مثلاً زيت بحموضة 0.3% يعتبر ممتازًا. إذا لم يُذكر معدل الحموضة، يمكنك افتراض أن المنتج ضمن الحدود القياسية فقط.
  • نوع العبوة ولونها: العبوات المثالية لحفظ زيت الزيتون هي الزجاج الداكن (أخضر أو بني) أو العبوات المعدنية. يحجب الزجاج الداكن أو المعدن الضوء ويحمي الزيت من الأكسدة السريعة. تجنّب شراء الزيت في زجاج شفاف تمامًا أو عبوات بلاستيكية رقيقة شفافة؛ فالضوء يتلف جودة الزيت بمرور الوقت، كما أن البلاستيك قد يتفاعل مع مركبات الزيت عند التخزين الطويل.
  • السعر: السعر يمكن أن يكون مؤشرًا عامًّا. زيت الزيتون البكر الممتاز يتطلب تكلفة إنتاج أعلى (نظرًا للفرز اليدوي والعصر البارد وكميات الزيت المستخلصة الأقل)، لذا فهو غالبًا أغلى من الزيوت النباتية الأخرى. السعر المنخفض بشكل غير معتاد لزيت يُباع على أنه “بكر ممتاز” قد يعني أنه مغشوش أو ذو نوعية رديئة. بالطبع ليس كل غالٍ عالي الجودة بالضرورة، لكن من النادر جدًا أن تجد زيتًا بكرًا ممتازًا حقيقيًا بسعر زهيد.

الفروقات الصحية بين زيت الزيتون الأصلي والمخلوط

تتجاوز أهمية الحصول على زيت زيتون أصلي مجرد الطعم والجودة إلى جوانب صحية مهمة. زيت الزيتون البكر الممتاز معروف بفوائده الصحية الكبيرة، في حين أن خلطه بزيوت أخرى أو تكريره يفقده العديد من هذه الفوائد. من أبرز الفروق الصحية بين زيت الزيتون الأصلي والمغشوش:

  • محتوى مضادات الأكسدة: يحتوي زيت الزيتون البكر على مستويات عالية من مضادات الأكسدة الطبيعية مثل فيتامين E والبوليفينولات. هذه المركبات تُحارب الجذور الحرة في الجسم وتقلل الالتهابات. عند تكرير الزيت أو خلطه بزيوت مكررة أخرى، تنخفض بشدة نسبة هذه المضادات، مما يجعل الزيت أقل فائدة للصحة.
  • الدهون المفيدة للقلب: يتميز زيت الزيتون بنسبة عالية من الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة (وخاصة حمض الأولييك). هذه الدهون صحية للقلب وتساهم في خفض مستوى الكوليسترول الضار LDL ورفع مستوى الكوليسترول النافع HDL. في المقابل، إذا خُلط الزيت بزيوت نباتية أخرى قد تزيد نسبة الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة أو المشبعة غير الصحية، ما يقلل من أفضلية الزيت الأصلي.
  • خصائص مضادة للالتهاب: يحتوي الزيت البكر الممتاز على مركبات ذات خصائص مضادة للالتهاب (مثل الأوليوكانثال الذي يُكسب الزيت نكهته الحرّيفة المميزة). هذه المركبات تساعد في تقليل الالتهابات المزمنة في الجسم. الزيوت المكررة تفتقر إلى هذه المركبات بسبب المعالجة الحرارية والكيميائية.
  • تأثيرات على القلب والأوعية: ربطت دراسات وبحوث عديدة بين الاستهلاك المنتظم لزيت الزيتون البكر الممتاز وانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. في دراسة كبيرة عام 2020، وُجد أن من يتناولون أكثر من نصف ملعقة طعام من زيت الزيتون يوميًا تقل لديهم احتمالات الإصابة بأمراض القلب بشكل ملحوظ. بالطبع هذه الفوائد تعتمد على أن يكون الزيت المستخدم بكرًا عالي الجودة وليس مزيجًا منخفض الجودة.
فحص جودة زيت الزيتون زيت الزيتون الأصلي والمغشوش

أشهر أنواع زيت الزيتون حول العالم وكيفية التمييز بينها

تختلف نكهة وخصائص زيت الزيتون باختلاف بلد منشئه ونوع الزيتون وظروف الزراعة. فيما يلي نظرة سريعة على بعض أشهر الزيوت عالمياً وسماتها المميزة:

  • زيت الزيتون الإسباني: تشتهر إسبانيا بإنتاج زيت زيتون ذي طعم معتدل ومتناغم. عادة ما يكون لونه ذهبي مائل للأصفر، ونكهته فاكهية خفيفة مع لمسة طفيفة من المرارة والحرّافة. يستخدم بشكل واسع في الطهي اليومي والسلطات نظرًا لمذاقه المتوازن.
  • زيت الزيتون الإيطالي: يمتاز بقوة النكهة ورائحة عشبية واضحة. كثير من الزيوت الإيطالية ذات لون أخضر داكن، وتتمتع بتوازن بين المرارة واللذعة مما يضفي عليها طعمًا مميزًا وغنيًا. غالبًا ما يُفضل للسلطات والأطباق التي تتطلب نكهة زيت زيتون ظاهرة.
  • زيت الزيتون اليوناني: يشتهر بكونه من أقوى الزيوت نكهةً، حيث يتميز بمرارة وحرّافة واضحتين ورائحة فاكهية عشبية. يأتي عادة بلون أخضر ذهبي، وهو مفضل لتتبيل السلطات والمقبلات اليونانية التقليدية حيث تضيف قوته نكهة مميزة.
  • زيت الزيتون التونسي: تُعد تونس من كبار المنتجين عالمياً. زيت الزيتون التونسي متوازن النكهة، يجمع بين نغمات فاكهية وحلاوة خفيفة مع مرارة معتدلة. لونه ذهبي فاتح ورائحته لطيفة، مما يجعله زيتًا متعدد الاستخدامات في الطبخ.
  • زيت الزيتون السوري: يُعد من الزيوت المميزة في منطقة المشرق العربي. نكهته قوية وغنية وفيها حرّافة محببة تشير إلى غنى الزيت بمضادات الأكسدة. لونه أخضر داكن ورائحته عطرية واضحة. يُستخدم كثيرًا في المأكولات الشرقية التقليدية والمقبلات. لمزيد من المعلومات حول خصائص زيت الزيتون السوري الفريد، يمكنك الاطلاع على دليل زيت زيتون سوري.

نصائح عملية لشراء زيت الزيتون الأصلي

ختامًا، إليك بعض النصائح لمساعدتك في الحصول على زيت زيتون بكر أصلي عالي الجودة والتعرف على زيت الزيتون الأصلي والمغشوش

  • اشترِ من مصادر موثوقة: احصل على زيت الزيتون من شركات أو منتجين ذوي سمعة جيدة ويحرصون على الجودة. على سبيل المثال، تعتبر شركة Olive Farms من المصادر الموثوقة التي توفر زيت زيتون سوري أصلي عالي الجودة وبأسعار تنافسية.
  • تحقق من الشهادات: ابحث عن أي شهادات جودة أو اعتماد على الملصق، مثل شهادات المجلس الدولي للزيتون (IOC) أو شهادات عضوية الجمعيات الزراعية المحلية أو شهادات الجودة العالمية (ISO وغيرها). هذه العلامات تدل على أن المنتج تم فحصه ويلبي معايير محددة.
  • اقرأ الملصق بعناية: كما أسلفنا، تأكد من تصنيف الزيت (بكر ممتاز مثلًا) وبلد المنشأ وتاريخ الإنتاج. المعلومات الواضحة والشاملة علامة على منتج صادق وشفاف.
  • تذوق قبل الشراء بكميات كبيرة: إذا أمكن، جرّب شراء عبوة صغيرة أولاً من الزيت وتذوّقها. الاختبارات الحسية البسيطة (الرائحة والطعم) يمكن أن تخبرك الكثير عن جودة الزيت قبل أن تشتري كمية كبيرة.
  • انتبه للتخزين: حتى بعد الشراء، خزن زيت الزيتون في مكان بارد ومظلم بعيدًا عن الحرارة والضوء للحفاظ على جودته لأطول فترة ممكنة.
  • لا تنخدع بالمظهر: لون الزيت ليس مؤشرًا حاسمًا على جودته؛ فبعض الزيوت المغشوشة قد تُضاف إليها أصباغ طبيعية لتحسين اللون. اعتمد على الخصائص الحسية والمعلومات الموثوقة بدلاً من اللون فقط.
  • استشر الخبراء عند الشك: إذا ساورك الشك في فحص جودة زيت الزيتون الذي لديك، يمكنك استشارة خبير أو إرسال عينة إلى مختبر معتمد لتحليلها. لكن بشراءك من علامة موثوقة منذ البداية، غالبًا ستتجنب هذه المتاعب.

الخلاصة

التمييز بين زيت الزيتون الأصلي والمغشوش قد يبدو تحديًا، لكنه يصبح أمرًا ممكنًا ومعقولاً إذا كنت تعرف ما الذي تبحث عنه. من خلال تطبيق الاختبارات المنزلية البسيطة المذكورة في هذا الدليل، ومراجعة المعلومات على ملصق العبوة بعناية، والشراء من مصادر موثوقة، يمكنك زيادة فرص حصولك على زيت زيتون بكر ممتاز عالي الجودة. تذكر أن زيت الزيتون البكر الممتاز ليس مجرد زيت للطهي، بل هو غذاء صحي يحمل في طياته فوائد جمّة تستحق أن نستثمر في الحصول على النوع الأصلي منه.

في النهاية، اختيارك لزيت زيتون أصلي عالي الجودة يعني أنك تستثمر في صحتك وفي نكهة طعامك. لا تتردد في طرح الأسئلة للبائعين أو طلب شهادات الجودة، فالبائع الموثوق لن يخفي عنك معلومات كهذه. ومع الوقت والخبرة في التذوق والشم، ستصبح قادرًا على تمييز الزيت الجيد من أول نظرة ورشفة.

للحصول على زيت زيتون أصلي عالي الجودة، يمكنك التواصل مع Olive Farms التي توفر باقة متنوعة من زيوت الزيتون السورية الأصيلة من مصادر موثوقة، مع ضمان الجودة والالتزام بأعلى المعايير العالمية.

أسئلة شائعة حول زيت الزيتون الأصلي والمغشوش

ما هو أفضل مصنع زيت زيتون في سوريا؟

توجد العديد من المعاصر والمصانع المتميزة لإنتاج زيت الزيتون في سوريا، إلا أن Olive Farms تبرز من بينها كأحد أفضل المنتجين والمورّدين في هذا المجال. تمتاز Olive Farms بما يلي:
موقع استراتيجي: تقع الشركة في قلب منطقة زراعة الزيتون السورية، مما يضمن وصول الزيتون الطازج عالي الجودة مباشرة إلى خطوط الإنتاج.
شهادات جودة عالمية: تلتزم Olive Farms بأعلى معايير الجودة وحاصلة على شهادات دولية ومحلية تثبت جودة منتجاتها ونقاوتها.
تركيز على الأسواق العالمية: لدى الشركة سجل حافل في تصدير زيت الزيتون السوري إلى أسواق أوروبا ودول الخليج وغيرها، ما يدل على الثقة العالمية بجودة منتجاتها.
تعبئة وتغليف احترافي: تولي الشركة اهتمامًا كبيرًا بعمليات تعبئة الزيت وتغليفه باستخدام مواد تعبئة ملائمة تحافظ على جودة الزيت ونكهته حتى وصوله إلى يد العميل.
باختصار، إذا كنت تبحث عن مصدر موثوق للحصول على زيت زيتون سوري أصلي بكميات كبيرة أو صغيرة، فإن Olive Farms تعد خيارًا مثاليًا يجمع بين الخبرة والجودة والمصداقية.

ما الاختبارات المنزلية للتحقق من أصالة زيت الزيتون؟

يمكن إجراء اختبارات بسيطة في المنزل للتأكد من زيت الزيتون الأصلي والمغشوش. أحدها اختبار التجميد بوضع كمية صغيرة من الزيت في الثلاجة لمدة 24 ساعة؛ فإذا تجمد وأصبح قوامه متماسكًا فهو على الأرجح زيت أصلي، أما إذا بقي سائلًا فهو غالبًا مغشوش. كما أن الزيت الأصلي يتميز برائحة زيتون طبيعية قوية وطعم يترك إحساسًا فلفليًا خفيفًا في الحلق عند تذوقه. هذه العلامات المنزلية تساعد في التمييز الأولي قبل اللجوء للفحوص المتقدمة.

ماذا تعني درجة حموضة زيت الزيتون ولماذا هي مهمة؟

درجة الحموضة في زيت الزيتون تساعدنا على معرفة زيت الزيتون الأصلي والمغشوش فان نسبة الأحماض الدهنية الحرة فيه، وتُعد معيارًا مهمًا لجودة الزيت. كلما انخفضت هذه النسبة كان الزيت أفضل جودة؛ فمثلًا زيت الزيتون البكر الممتاز حموضته لا تتجاوز 0.8%. ارتفاع الحموضة عن حدود معينة (تقريبًا أعلى من 1%) يدل على تدهور جودة الزيت أو على أنه زيت مغشوش ورديء. لذا تُستخدم نسبة الحموضة كمؤشر أساسي، حيث يشير انخفاضها إلى زيتون عُصر من ثمار جيدة وفي ظروف مثالية، بينما الارتفاع قد يعني تخزينًا سيئًا أو خلطًا بزيوت أخرى.

هل يتجمد زيت الزيتون الأصلي في الثلاجة؟

نعم، زيت الزيتون الأصلي عالي الجودة يمكن أن يتجمد أو يتكدّر قوامه عند التبريد. في اختبار شائع، يُوضع الزيت في الثلاجة لمدة يوم كامل؛ فإذا تجمد وتماسك بشكل واضح فهذا دليل على أصالته. أما إذا بقي سائلاً تمامًا ولم يطرأ عليه تغيير يُذكر، فهذا مؤشر قوي على أن الزيت قد يكون مغشوشًا أو مخلوطًا بزيوت نباتية أخرى ذات درجات تجمد مختلف. ينبغي ملاحظة أن هذا الاختبار تقريبي وليس دليلًا قطعيًا وحده، لكنه علامة مساعدة مهمة.

ما الاختبارات المخبرية للتأكد من نقاء زيت الزيتون؟

للتأكد بشكل قاطع من زيت الزيتون الأصلي والمغشوش، تُجرى اختبارات مخبرية متقدمة على عينات الزيت. تشمل هذه الفحوص تحليل التركيب الكيميائي للأحماض الدهنية والستيرولات في الزيت، حيث تمتلك كل زيت تركيبة فريدة تعتبر بمثابة بصمة تميزه عن الزيوت الأخرى. أي انحراف في نسب الأحماض الدهنية أو مكونات الزيت يمكن أن يدل على خلط زيت الزيتون بزيوت نباتية أرخص. يتم أيضًا قياس مؤشرات أخرى مثل رقم الحموضة، ونسبة المواد الفينولية المضادة للأكسدة. هذه الاختبارات الدقيقة مكلفة عادةً ولكنها الأكثر موثوقية، ويستخدمها المستوردون والتجار لفحص شحنات الزيت الكبيرة والتأكد من جودتها قبل بيعه

ما العلامات التي تشير إلى أن زيت الزيتون مغشوش؟

هناك عدة إشارات قد تدل على أن زيت الزيتون غير أصلي أو مخلوط بزيوت أخرى. من أبرزها ضعف أو غياب رائحة الزيتون الطبيعية للزيت؛ فالزيت الأصلي يتميز برائحة زيتون زكية واضحة، أما الزيت المغشوش فقد تكون رائحته باهتة أو غريبة (أشبه برائحة عفنة أو معدنية). أيضًا انخفاض اللزوجة علامة سلبية، إذ يكون ملمس الزيت المغشوش أخف بشكل يشبه الزيوت النباتية الخفيفة بينما الزيت الأصلي أكثر سماكة نسبية. عند التذوق، الزيت الأصلي يترك شعورًا لاذعًا خفيفًا في الحلق بفضل مركباته الفينولية، أما المغشوش فيفتقر لهذا المذاق المميز. وأخيرًا فشل الزيت في اختبار التبريد (عدم تجمده أو تعكره في البرودة) دليل آخر على احتمالية كونه مغشوشًا

ما الطرق الشائعة لغش زيت الزيتون؟

تتنوع أساليب الغش التجاري في زيت الزيتون بهدف خفض التكلفة وزيادة الربح. من أكثر الطرق شيوعًا خلط زيت الزيتون بزيوت نباتية أرخص مثل زيت دوار الشمس أو فول الصويا دون أن يلحظ المستهلك. يقوم بعض المنتجين غير النزيهين أيضًا بإضافة صبغات خضراء طبيعية أو صناعية (مثل صبغة الكلوروفيل) لمنح الزيت لونًا يشبه لون زيت الزيتون البكر. وقد تُضاف منكهات اصطناعية خفيفة لإيهام المشتري برائحة وطعم الزيتون. تشمل الطرق الأخرى تسخين الزيت منخفض الجودة أو المكرر لإزالة روائح التزنخ ثم بيعه على أنه زيت بكر. جميع هذه الممارسات غير المشروعة تهدف لجعل الزيت المغشوش يبدو كأنه زيت زيتون أصلي، لذا يجب الحذر وشراء الزيت من مصادر موثوقة وتحليل عيناته مخبريًا عند الشك.

هل يمكن الاستدلال وفحص جودة زيت الزيتون من لونه؟

لون زيت الزيتون ليس مؤشرًا كافيًا وحده للحكم للدلالة بين زيت الزيتون الأصلي والمغشوش. صحيح أن الزيت الطازج غالبًا ما يكون له لون أخضر ذهبي عندما يُعصر في بداية الموسم، ثم يميل إلى الذهبي الفاتح أو الأصفر مع مرور الوقت ونضج المحصول ولكن لا يمكن الاعتماد على اللون فقط لأن هناك عوامل عديدة تؤثر فيه؛ فمثلاً قد يختلف اللون باختلاف صنف الزيتون ونضجه، كما يمكن للمنتجين إضافة أصباغ لإيهام المشتري بجودة الزيت. لهذا السبب يتجنب خبراء التذوق النظر إلى اللون عند تقييم الزيت، بل يستخدمون أكواب تذوق زرقاء داكنة لإخفاء لون العينة، ويركزون على الرائحة والطعم والقوام لتحديد الجودة الحقيقية.

روابط مفيدة:

شارك المنشور؟

اجعل من كل حبة زيتون حكاية تروي عبق هذه الأرض